لندن - يواجه كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، ضغوطًا متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا فاز حزبه في الانتخابات المقبلة. رغم تعهده السابق بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون جزءًا من أي اتفاق سلام في الشرق الأوسط، يبدو أن ستارمر قد يؤجل هذا القرار بسبب مخاوف من تأثيره على العلاقات البريطانية مع الولايات المتحدة.
التعهد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
في تصريح سابق، أكد ستارمر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون جزءًا من العملية السلمية في الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل آمنة. وقال ستارمر: "من المهم جدا أن تكون لدينا دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل آمنة ومأمونة".
ضغوط من داخل الحزب
ومع ذلك، يتعرض ستارمر لضغوط من يسار حزب العمال للوفاء بوعد البيان الانتخابي للحزب. تخشى الدائرة الداخلية لستارمر من أن هذا الاعتراف قد يعزله عن حلفاء رئيسيين مثل الولايات المتحدة في بداية رئاسته للحكومة. وفقًا لتقرير صحيفة التايمز، قال مصدر مقرب من ستارمر: "الاعتراف البريطاني بفلسطين يجب أن يكون عملية وسيكون له أكبر تأثير إذا تم بالتنسيق مع الحلفاء".
توقيت الاعتراف
نفت المصادر المقربة من ستارمر أن الولايات المتحدة ستؤثر على توقيت الإعلان، مشيرة إلى أن الاعتراف يجب أن يتم بطريقة تحقق أكبر تأثير ممكن. في الشهر الماضي، قلل زعيم حزب العمال من التلميحات بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيحدث في أي وقت قريب.
مع اقتراب الانتخابات، سيواجه ستارمر قرارات صعبة حول كيفية التعامل مع قضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في ظل الضغوط الداخلية والخارجية. يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه القضية على السياسة الخارجية البريطانية ومستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة.