شهدت كوريا الجنوبية حادثًا جويًا مأساويًا، حيث أعلنت السلطات عن ارتفاع حصيلة ضحايا حريق اندلع في طائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار موان الدولي جنوب البلاد إلى 167 قتيلًا في حصيلة مؤقتة. الحادث، الذي يُعد من أسوأ الكوارث الجوية في البلاد، ترك العالم في حالة صدمة وحزن.
تفاصيل الحادث
الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-800، كانت في رحلة عائدة من تايلاند وعلى متنها 181 شخصًا، من بينهم 6 من أفراد الطاقم. أثناء عملية الهبوط، انحرفت الطائرة عن المدرج واصطدمت بحاجز خرساني، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها.
وأشارت إدارة الطوارئ الكورية الجنوبية إلى أن الخلل المحتمل في عجلات الهبوط قد يكون السبب وراء انحراف الطائرة، الأمر الذي أدى إلى وقوع الكارثة.
تطورات مأساوية
في البداية، كانت التقديرات تشير إلى وفاة 23 شخصًا فقط، لكن سرعان ما ارتفع العدد بشكل متسارع ليصل إلى 62 قتيلاً، ثم قفز إلى 167 قتيلاً. ومع استمرار عمليات الإنقاذ والتحقيق، يتوقع أن يتم تحديث هذه الأرقام.
مقاطع فيديو انتشرت على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) وثقت لحظات مرعبة تظهر فيها الطائرة وهي تنحرف عن المدرج قبل أن تصطدم بجدار، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
حادثة أخرى تضاعف المخاوف
ولم يكن هذا الحادث الجوي الوحيد خلال الأسبوع؛ ففي كازاخستان، تحطمت طائرة ركاب أذربيجانية قرب مدينة أكتاو يوم الأربعاء الماضي، أثناء رحلة بين باكو وغروزني. الطائرة كانت تقل 67 شخصًا، من بينهم 5 من أفراد الطاقم، وأسفر الحادث عن وفاة 35 راكبًا.
تداعيات الحوادث الجوية
تسلط هذه الحوادث المتتالية الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه قطاع الطيران المدني فيما يتعلق بمعايير السلامة وصيانة الطائرات، خاصةً مع استخدام طرازات شائعة مثل بوينغ 737.
وتُجري السلطات الكورية والكازاخية تحقيقات مكثفة لتحديد الأسباب الدقيقة وراء الحوادث، وسط دعوات لتعزيز التدابير الوقائية والتأكد من جاهزية الطائرات والمطارات.
الدعم والإغاثة
في أعقاب الكارثة، سارعت فرق الطوارئ في كوريا الجنوبية لتقديم المساعدة لعائلات الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفيات. وتم فتح تحقيق شامل لمعرفة الملابسات الحقيقية وراء الحادث.